الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية على خلفية ذبح داعش للمصريين- مازن الشريف: بعد المصري سيأتي دور التونسي!

نشر في  18 فيفري 2015  (10:48)

اعتبر الدكتور مازن الشريف الخبير الاستراتيجي في الشؤون الأمنية والعسكرية أن الحادثةالإجرامية الأخيرة في ليبيا التي تمثلت في ذبح 21 مواطنا مصريا على يد عناصر من تنظيم داعش الإرهابي بليبيا ستكون لها تداعيات خطيرة على أمن تونس ومواطنيها وقال التالي:

"لم تعد بي رغبة للكلام...وأقول لكم بكل بساطة: هذه الدولة تمضي نحو كارثة، ومن يحكمونها لا يفهمون حقيقة ما يجري حولهم أو هم لا يريدون الفهم. وحتى من يفهم فيهم ففي الدولة الكثيرون من عشاق الكعكة الذين لا يبالون إلا ببطونهم. وفي الطبقة السياسية الكثير من الغوغائيين ومن مبيّضي الإرهاب الذين لو انتصرت داعش لكانوا من أول جنودها، وآخرون حاقدون سفلة. وبقيت نسبة من الذين يستحقون الاحترام لكن أصواتهم لم تستطع التغيير.

وواصل متابعا : "هذا المجتمع الذي يعاني غلاء المعيشة وتفشي الجريمة أضعف من أن يواجه الإرهاب في حرب حقيقية. وما يحدث في ليبيا سبق وأن بينته واستشرفته في دراسات سابقة، ولكم تكلمت في كل منابر الإعلام وحذرت ولكن ما من مجيب.

مشهد ذبح دواعش ليبيا لواحد وعشرين مصريا وإلقاؤهم في البحر عليه أن يوقظ هذه الدولة العمياء قبل أن تضرب الكارثة: داعش سيطر على سرت وعلى الجميل ويمضي نحو طرابلس وغيرها رغم كل جهود الجيش الليبي. ولكنها عصابة مدعومة بالمال والسلاح ولديها دول ترعاها ومخابرات تساعدها.

أحداث ذهيبة وبنقردان كان خلفها ما كان خلفها والسمّ الذي دخل الجسم من قبل زادوا إليه سما أقوى...

وفي سياق متصل توجه الشريف إلى أصحاب الكراسي قائلا :"يا فخامة وسيادة ..وكل الفخامات والسادة: تكلمنا يوم لم يستطع إلا قليل الكلام وعرضنا صدورنا للكرتوش..ولم نكن نريد مقابلا من أحد رغم أنف كل من يدعي غير ذلك بلا دليل، وقلنا ونقول لكم: لا نريد مناصب ولا مكاسب...نريد الوطن...لكن ما تغير أني من قبل كنت دائما ناصحا راغبا في النصح، أما اليوم فسوف أصمت...لأني أعلم أنكم حتى إن سمعتم لن تفعلوا شيئا...وفي انتظار أن تثبتوا لي عكس ذلك، تابعوا الأخبار جيدا فبعد المصري سيأتي دور سواه وما التونسي ببعيد ولنا جالية في ليبيا وصحفيين مختطفين..

وهنالك أمور أخرى نراها يقينا بعين القلب ونصمت عنها...بقي لي من هو خير منكم وأقوى منكم واقرب منكم وارحم منكم..بقي لنا الله وبقي لي دعاء في سجود واستغاثة بالرب المعبود ووسيلة في سيد الوجود ومدد من صالحي هذه البلاد وسرّ لطفها المعهود....ولسوف نعود."

 منارة تليجاني